
مقدمة
مقام نهاوند هو واحد من المقامات الأساسية في الموسيقى العربية. يتميز بطابعه العاطفي والدرامي، ويُعدّ من المقامات المستخدمة بكثرة في الموسيقى الشرقية ككل. ينقسم مقام نهاوند إلى جمل موسيقية معينة وبحور إيقاعية تجعله مميزًا عن غيره.
السلم الموسيقي
مقام نهاوند هو نوع من المقامات يعتمد على سلم نهاوند. يبدأ السلم من الدو ويتبع تجانسًا معينًا من النغمات:
- الدو (Do)
- الري (Re)
- المي بيمول (Mi♭)
- الفا (Fa)
- الصول (Sol)
- اللا (La)
- السي بيمول (Si♭)
- الدو (Do)
تقسيم الجمل الموسيقية
تتكون الجمل الموسيقية في مقام نهاوند من ربع تون يجعل هذا المقام مميزًا. يبدأ سلم نهاوند عادة من الدرجة الأولى (دو)، ثم ينتقل إلى ري، ثم مي بيمول، ثم فا، وهذا يشبه سلم المينور الطبيعي في الموسيقى الغربية.
التركيبات الإيقاعية
يمكن استخدام مقام نهاوند في عدة إيقاعات متنوعة، منها:
- والساع: يتكون من 4/4 وقت.
- صباحا: يكون خفيف ويتناسب مع القصائد الشعرية.
- لونجا: يتمتع بإيقاع سريع ويتطلب مهارات عالية في العزف.
الاستخدامات في القطع الموسيقية
يُستخدم مقام نهاوند في عدة أنواع من القطع الموسيقية مثل الموشحات، الأدوار، الطقطوقات، والسمفونيات الشرقية. يمتاز بقدرته الفائقة على التعبير عن الشجن والعاطفة، مما يميزه في الارتجالات والعروض الحية.
الأمثلة الشهيرة
- موشح "لما بدا يتثنى": مثال رائع على استخدام مقام نهاوند.
- أغنية "يا مسافر وحدك" للمطرب محمد عبد الوهاب: تظهر فيها جمالية هذا المقام بطريقة درامية.
التأثير الثقافي
يمتلك مقام نهاوند تأثيرًا كبيرًا في الموسيقى العربية، حيث يُستخدم بكثرة في البلدان العربية ويلهم العديد من الموسيقيين والملحنين من مختلف الثقافات. يمتاز هذا المقام بقدرته على المزج بين الطابع التقليدي والحديث في الموسيقى.
الخاتمة
يعتبر مقام نهاوند ركنًا أساسيًا في الموسيقى العربية، وله مكانة خاصة في قلوب المستمعين والموسيقيين على حد سواء. إن عمقه العاطفي وجمال بنيته الموسيقية يجعلان منه مقامًا لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن الموسيقى الشرقية.
اكتشف المزيد عن جمال الموسيقى العربية، وشاركنا تجربتك الموسيقية مع مقام نهاوند في التعليقات!